أخبار

أميركا تخسر 12.3 ميغاواط من الطاقة وتعتبره “انتصاراً تاريخياً”!

في خطوة وُصفت بالتاريخية والجريئة، تستعد الولايات المتحدة لإغلاق صفحة من ماضيها الصناعي، معلنةً عن تقاعد 12.3 غيغاواط من الطاقة المنتجة عبر الفحم خلال عام 2025. ورغم أن الرقم يبدو صادماً، إلا أن الخبراء يرونه “نبأً عظيماً” في معركة العالم ضد التغير المناخي.
لطالما كان الفحم حجر الأساس في شبكة الطاقة الأميركية، لكنه أيضاً العدو الأكبر للبيئة. فبحسب الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة (EIA)، فإن الفحم مسؤول عن 41% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً، كما أن مناجمه تُعد من أكبر مصادر غاز الميثان، أحد أخطر الغازات الدفيئة، بحسب ما ذكره موقع “Eco Portal”، واطلعت عليه “العربية Business”.
لكن يبدو أن ساعة الحقيقة قد دقّت، إذ أعلنت واشنطن عن خططها لإغلاق محطات توليد طاقة تعمل بالفحم بقدرة 12.3 غيغاواط، بزيادة 65% عن العام السابق. وتُعد الخطوة الأكبر منذ عقود،
وتؤكد أن أميركا بدأت فعلاً في قلب الطاولة على مصادر الطاقة الملوثة
التحول لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة ضغوط دولية متزايدة، واستثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة، خاصةً الشمسية والرياح. ومع دخول تقنيات جديدة على الخط، بدأت مشاريع عملاقة ترى النور، من بينها موقع لطاقة الرياح يُتوقع أن يكون الأكبر في العالم.
لكن الطريق ليس مفروشاً بالورود، فبعض الولايات الأميركية مثل وايومنغ وكنتاكي لا تزال تعتمد على الفحم كمصدر رئيسي للدخل، بل ومررت قوانين تعرقل إغلاق المحطات. ومع ذلك، فإن المسار يبدو واضحاً: لا مستقبل للفحم في أميركا.
ووفقاً لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، فإن القدرة التشغيلية لمحطات الفحم ستواصل الانخفاض حتى تصل إلى 115 ألف ميغاواط بحلول 2030، على أن يتم إغلاق ما تبقى منها بحلول 2040. حينها، ستكون الطاقة المتجددة قد فرضت سيطرتها بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى